النزاهة تجري زيارات ميدانية مسائية مفاجئة لمعظم مستشفيات البلاد
أفصحت هيئة النزاهة الاتحادية عن التقرير الأولي للزيارات الميدانية المسائية المفاجئة التي أجرتها فرقها لمعظم مستشفيات البلاد؛ للوقوف على الحقائق وعلى أحوال المرضى فيها والخدمات الطبية الطارئة والعادية المقدمة لهم .
وقالت الهيئة في بيان صحفي ان “فرق العمل المؤلفة في مديريات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات، شخصت وجود نقص حاد في الأدوية في بعض المستشفيات، ورداءة نوعية الأطعمة المقدمة للمرضى، وقلة الملاك المعين الذي تسبب بانخفاض مستوى النظافة والعناية بالمرضى، وعدم وجود طبيب خفر “أشعة وسونار” في الشفت المسائي”.
وتابعت الهيئة في بيانها أن تقرير الفرق الأولي لاحظ عدم حضور بعض مديري المستشفيات والملاكات الإدارية، وعدم تواجد الأطباء في الردهات، فيما رصد توافد أعداد من الملاكات الطبية للحضور بعد السماع بالزيارات المفاجئة التي قامت به فرق الهيئة وسحبهم لأسماء الحضور من جهاز البصمة.
وأضافت إن تقارير الفرق رصدت أيضاً عدم تواجد الاطباء الخفر في أغلب طوابق وردهات بعض المستشفيات، وقلة توفر الأدوية والعلاجات ولجوء ذوي المرضى لشراء بعضها من خارج المستشفيات وبأثمان باهظة.
وأكدت الهيئة أن فرقها مستمرة للمتابعة والتقصي والتحري عن واقع حال المستشفيات والخدمات المقدمة للمرضى، فضلاً عن سبر غور عقودها ومناقصاتها؛ لإجراء التحقيقات المناسبة وإحالتها إلى القضاء؛ ليصدر الأخير قرارات الأحكام المناسبة بحق المقصرين، إذ خلصت نتائج تلك الزيارات إلى وجود مخالفات كبيرة جعلت المستشفيات والمؤسسات الصحية غير قادرة على تقديم خدماتها إلى المواطنين؛ مما يتوجب مساءلة المقصرين ومعاقبتهم، بعد عرض تلك المخالفات على القضاء،
وسبق للهيئة أن كشفت عن وجود قضايا جزائيَّة لدى دائرة التحقيقات فيها تخصُّ مستشفيات سعة (400) سرير لتحديد أسباب التأخير والأشخاص المُتسبِّبين ببطء إنجاز تلك المستشفيات، لافتة إلى أن التلكؤ والتأخير في إنجاز المستشفيات اضطر المواطنين المرضى إلى مراجعة المستشفيات الأهليَّة لتلقي العلاج، الأمر الذي أثقل كاهلهم، إضافة إلى أن انتشار ظاهرة (السياحة العلاجيَّة) لدولٍ عدَّةٍ، أدَّت إلى وقوع بعض المرضى ضحايا عمليات نصب وابتزاز عند سفرهم للعلاج.