الهجرة الدولية: ازمة المياه والجفاف في العراق تجبران الجنوبيين على ترك الزراعة
كد تقرير للمنظمة الدولية للهجرة أن تراجع منسوب المياه وتغير المناخ في جنوب العراق يجبر العائلات على ترك الزراعة ومغادرة الاراضي التي كانوا يعتمدون عليها في سبل عيشهم.
ونقل التقرير عن المزارع محسن فالح من محافظة ميسان قوله “لا أتذكر آخر مرة أمطرت فيها ؛ أعتقد أنه قبل عامين “، حيث كان وجهه مرهقا وهو يتفقد الارض القاحلة التي تحمل ندوب ازمة المياه في البلاد “.
وأشار محسن إلى أن “هطول الأمطار كان متوقعا خلال طفولته، حيث تهطل الأمطار كل عام خلال فصل الخريف، لكن يبدو ان هناك تغيرات جذرية في المناخ والتربة والموارد المائية المحيطة بمجتمعه خلال السنوات القليلة الماضية”.
واضاف التقرير ان “تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة وتحويل مياه النهر تعني أيضًا أن سكان منطقة الهدم في محافظة ميسان يعانون من أجل الحصول على المياه الكافية لاستخدامها في منازلهم، حيث تجبر ندرة المياه هذه بعض السكان على الانتقال بعائلاتهم وانقاذ حياتهم”.
واوضح التقرير ان ” تناقص المياه العذبة يسمح لمياه المد المالحة في الخليج بالتسرب إلى نهري دجلة والفرات ، والتي تغذي القنوات الفرعية كما هو الحال في مناطق جنوب العراق ثم يؤدي ارتفاع نسبة الملوحة الى جعل الزراعة شبه مستحيلة حتى ان وصول أمطار الخريف قد لا يكون كافياً لزراعة الأراضي الزراعية للحفاظ على سبل العيش الزراعية في المنطقة”.
واشار التقرير الى أن ” هناك حاجة إلى تدخلات مستمرة على مستوى المحافظة والمستوى الوطني لتسخير الموارد الحالية وإيجاد حلول مناسبة للأسر في المناطق الأكثر تضرراً مثل منطقة الهدم في ميسان “.