البيئة: العراق يحتل المركز الثاني في ملف إزالة الألغام
أكدت دائرة شؤون الألغام إحدى دوائر وزارة البيئة، اليوم السبت، أن العراق يحتل المرتبة الثانية على العالم في ملف التلوث، وفقاً لتقييم الأمم المتحدة، فيما لفتت إلى حاجتها لـ 500 مليار دينار لتطهير ثلث المساحات الملوثة وعلى مدار 3 سنوات.
وقال مدير عام الدائرة، ظافر محمود خلف، في تصريح للوكالة الرسمية، إن “غالبية تمويل عمليات إزالة الألغام يتم عبر منظمات دولية لكن العمل يُنجز بكوادر عراقية مدربة”.
وتابع خلف، “لدينا أيضا 3 جهات تتعاون في هذا الملف هي الشركات العراقية التي تعمل على إزالة الألغام في المواقع النفطية إضافة إلى جهد الكادر الوطني في وزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني”، مؤكداً أن “العمل مستمر”.
ولفت إلى أن “مساحة العمل حالياً أكثر من 250 كم مربعا بينما المساحة الإجمالية للتلوث المسجل 2700 كم مربع وتم تقديم مقترحات ننتظر الموافقة عليها للحصول على تمويل حكومي بقيمة 500 مليار تقريباً للمساهمة في تطهير 677 كم مربعا تمثل ثلث المساحة الكلية”.
وأردف بالقول: “احتياجاتنا الآن بالأساس تتمثل في تمويل مشاريع الإزالة لأن أكثر اعتمادنا على المنح الدولية والجهد الوطني فقط”، لافتاً إلى أن “الكوادر البشرية العراقية والشركات العراقية المختصة بإزالة الألغام موجودة وبأكثر من 50 شركة لكن التمويل ضعيف”.
وأوضح: “مطلبنا حول مبلغ 500 مليار دينار وضع لتمويل فترة تطهير تمتد من 3-4 سنوات وإذا توفرت مبالغ أكثر سيتم العمل بمساحة أكبر”، مؤكداً أن “العمل مستمر في كل محافظة توجد فيها ألغام وفي المقدمة المحافظات المحررة التي تعتمد على المنح الدولية، حيث نعمل في صلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى”.
وأكمل: “أما المناطق الجنوبية التي يوجد فيها تلوث بأكثر من 1500 كم مربع أغلبها في مواقع نفطية، ويوجد تعاقد مع الشركات النفطية التي لديها تعاقدات مع شركات مختصة بإزالة الألغام، إضافة إلى الجهد الوطني ووجود منحة دولية خاصة لقضاء شط العرب”.
وأشار إلى أنه “إضافة إلى هذه المهام مستمرون برصد مساحات جديدة، ففي العام الماضي تم اكتشاف أكثر من 20 مليون متر مربع عنقوديا في البصرة بسبب الحروب المتكررة في هذه المنطقة وخاصة عند الخط الحدود مع إيران الذي تبلغ مساحته أكثر من 1200 كم مربع والتي زرعت على شكل ألغام وقنابل عنقودية وفخاخ حرب وغيرها في الثمانينيات من القرن الماضي”.
ولفت إلى أن “الألغام تختلف بإزالتها من ناحية عمرها الزمني، وكلما كان اللغم قديماً يكون الفيوز أو الصاعق متأكلاً والإزالة أصعب وأخطر بسبب حساسية الحركة لذلك سجلنا سقوط ضحايا من العاملين في إزالة الألغام وبالتالي يجب أن نكون حذرين وأكثر حكمة بالتعامل معه”.
وأشاد خلف، بـ”الكوادر العراقية والخبرات العالية جداً لا سيما بعد تدرب مئات من مزيلي الألغام الذين أصبحت لديهم خبرة تنافس الخبرات الأجنبية”.
وأكد، أن “تبادل الخبرات مستمرة والاسبوع القادم ستكون لنا زيارة إلى المركز اللبناني لإزالة الألغام، وبرنامج الألغام الوطني العراقي هو أكثر البرامج خبرة والدليل بعد أن كان تقييم العراق 3.5 بالعشرة وصلنا إلى أكثر من 6.5 تقريباً بمعنى أن العراق هو الثاني في العالم بهذا التقييم من الأمم المتحدة هذا العام ومازلنا في تقدم مستمر”.