محلي

متحف البصرة الحضاري.. صرح أثري سياحي استعاد عافيته بعد التخريب

تتميز القصور الرئاسية في محافظة البصرة بموقعها المطل على شط العرب، ونظراً لمساحتها الكبيرة تقرر الاستفادة منها لتكون محطة للثقافة والسياحة للعائلات في المحافظة.

وتحتوي هذه القصور على متحف البصرة الحضاري ومتحف التاريخ الطبيعي ومقرا لهيئة الحشد الشعبي، فضلا عن احتوائها على موقع اداري لهيئة السياحة ومحال للمواد الغذائية ومساحات خضراء واسعة.

وقال المسؤول الاداري لمتحف البصرة حيدر جودة لوكالة الانباء العراقية (واع)، ان “المتحف الوطني تعرض الى الدمار وسرقة أغلب القطع الأثرية منه بعد عام 2003″، مبينا انه “نتيجة لاهمية المتحف وبجهود وزارة الثقافة ومفتشية آثار البصرة، فضلا عن منظمات المجتمع المدني تمت إعادة بصمة المتحف الحضارية والأثرية ليكون ملتقى السائحين ويقصده طلبة الجامعات والمعاهد والمدارس”.

واوضح، ان “المتحف افتتح بموقعه الجديد في شهر اذار من العام 2019، ويضم اربع قاعات (السومرية ، الآشورية ، البابلية، والقاعة التعليمية)، وتخصصت كل قاعة بعرض القطع الأثرية التي تعود الى العصور القديمة وبحسب فترة كل عصر، حيث يحتوي المتحف على القطع الأثرية من عصور ماقبل الأسلام ثم العصر الأسلامي ولغاية تطور الكتابة والحضارة”.

واشار الى ان “القاعة السومرية تحتفظ بتمثال (يزين الأسس) وهو أول من أسس بناء المباني ووضع اصوله الاولى، كما وشملت القاعة عرض للمسامير السومرية وقطع فخارية ترمز لحضارة السومريين سيما وان العصر السومري هو اول العصور التاريخية”.

وبين، ان “القاعة البابلية احتوت على عارضات للرقم الطينية والأختام التي تستعمل للمخطوطات والمعاهدات والتي تكون بشكل أسطواني، اما القاعة الآشورية فتضمنت كل مايخص مراحل تطور الكتابة إضافة الى عرض الفؤوس الحجرية والمطرقة والنحاسيات وكل الأدوات التي كانت تستخدم في فترة ذلك العصر، في حين خصصت القاعة التعليمية للاطفال حيث فيها كل مايخص الكتابة السومرية وتعليم الاطفال فن الرسم وأصول الحضارات وتفاصيل العصور”.

واكد جودة، ان “متحف البصرة، استعاد صرحه الأثري والسياحي، وان عدد كبير من السائحين وطلبة الجامعات والمعاهد والمدارس يقصدونه من خلال السفرات التعليمية، الى جانب اقبال المواطنين عليه للاطلاع على الحضارة والأثار”، منوها ان “رسوم ضئيلة، تدفع عند دخول الزائر الى المتحف وهناك خصم للطلبة”.

من جانب اخر، ذكر مدير متحف التاريخ الطبيعي عادل قاسم جاسم، لوكالة الانباء العراقية (واع)، ان “المتحف منذ انشاؤه في موقعه القديم 1972 والمطل على كورنيش البصرة، اعتبر من اهم متاحف الشرق الاوسط نظراً لاهميته الكبيرة في حفظ التنوع البيئي حيث تضمن عرض للبيئة البحرية والنهرية والبرية والاهوار، الى جانب استقطابه السائحين من مختلف الدول والطلبة والمواطنين سواء من داخل المحافظة او من خارجها”.

ولفت الى، ان “الموقع الجديد للمتحف يحتوي على قاعات عديدة شيدت حديثاً بمساعدة رئيس جامعة البصرة سعد شاهين، وجهود ملاكات المتحف، ويحوي على قاعة الاهوار التي تضم جميع الأحياء الموجودة في الأهوار (هور الحمار، الأهوار الوسطى، وهور الحويزة)، كذلك يضم المتحف قاعة الخليج العربي والمختصة بعرض نماذج من أحياء بيئة الخليج العربي وقاعة جبل السنام والتي تفصح عن أهمية وموقع جبل سنام، بالاضافة الى القاعة البرية والمختصة بعرض نماذج الأحياء البرية مثل القط البري والغزال وغيرها، كما ان هناك قاعة للطيور وقاعة للمخطوطات الأثرية، وكذلك عرض لأحياء البيئة البحرية والنهرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى