دولي

مباحثات الاتفاق النووي الإيراني تحرز تقدماً ولكن دون اتفاق

فشلت القوى الكبرى وإيران بعد مفاوضات عقدت في فيينا في إحياء الاتفاق النووي لكبح جماح البرنامج النوي الإيراني مقابل رفع العقوبات، بعد يوم من انتخاب رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي رئيساً لإيران.

وأنهى دبلوماسيون الجولة السادسة من المباحثات النووية في فيينا بإحراز تقدم، لكن من دون التوصل لاتفاق، وهذه هي المرة الثالثة منذ بدء المحادثات التي يفشل فيها المفاوضون في إحياء الاتفاق في الموعد الزمني الذي حددوه لأنفسهم.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء أمس الأحد عن انريك مورا، نائب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الذي توقع مرتين أن الجولة التالية من المحادثات ستكون الأخيرة قوله يوم 2 يونيو(حزيران) الجاري، قوله “كم عدد الأخطاء التي يمكن أن ارتكبها؟ لا أعرف، أتوقع أنه في الجولة القادمة، ستعود الوفود من العواصم بتعليمات وأفكار أكثر وضوحاً لاتمام الاتفاق”.

وذكر موقع أكسيوس الأمريكي الإخباري أن إدارة الرئيس جو بايدن، ذكرت أنها تود التوصل لاتفاق مع إيران للعودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبل تولي الرئيس المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي مهام منصبه في أغسطس(آب) المقبل.

وكانت الولايات المتحدة تامل في البداية في حدوث انفراجة قبل إجراء الانتخابات الإيرانية يوم الجمعة الماضي، وفي الأسبوع الماضي، قال المبعوث الروسي إلى المباحثات ميخائيل أوليانوف إن “التوصل لاتفاق ربما يتم في غضون أسبوعين”، كما شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على أن “تضييع الوقت ليس في مصلحة أحد”.

وقالت إيران إن “إحدى المسائل المهمة التي أثيرت في أحدث جولة من المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، هو الحاجة إلى الحصول على ضمانة من الولايات المتحدة بأنها لن تنسحب من الاتفاق، وتعيد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية مجدداً في المستقبل”.

ووفقاً لوكالة بلومبرغ للأنباء أمس، قال عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المباحثات مع القوى الدولية الكبرى بفيينا، نائب وزير الخارجية الإيراني، للتلفزيون الإيراني الحكومي إننا “نريد ضمانات تعطينا تطمينات بأنه لن يحدث مجدداً، إعادة فرض هذه العقوبات والانسحاب من الاتفاق النووي، كما فعلت الإدارة الأمريكية السابقة”، وأضاف أنه لن يكون من الممكن العودة للاتفاق بدون الوفاء بهذا الشرط.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أعلن في عام 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الذي تفاوضت بشأنه إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.

زر الذهاب إلى الأعلى