سياسية

رئيس الجمهورية يدعو الى العدالة في توزيعِ لقاح كورونا حين يُتاح

دعا رئيس الجمهورية برهم صالح، اليوم الاربعاء، الى تشكيل تحالف دولي ضد الفساد شبيه بالتحالف الدولي الذي شكل لمحاربة الارهاب، مشددا على اهمية العدالة في توزيعِ لقاح فيروس كورونا حين يُتاح، وتخفيف الطبيعة التجارية في تسويقه للدول الأشد فقرا.

وقال صالح في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة في دورتها ال75 ، ان “العراق واجه خطر الارهاب والفساد الذان لايقلان خطورة عن كورونا ونجحنا بتحرير مدننا وتضحيات قواتنا من الجيش والحشد والبيشمركة لكن الحرب ما زالت مستمرة مع الارهاب والتطرف الكامن في صحاري بلدنا ولايمكن ان نستخف بخطورة الارهاب وامكانية عودته وان اي تراخي سيكون متنفس لعودة تلك المجاميع الظلامية ، وكذلك فان التهاون في التدخلات والفساد المستشري فان هسيهدد بلدنا، ونأمل دعم واسناد من الاصدقاء في المجتمع الدولي”.

واضاف صالح، ان “الفساد افة كبيرة وخطفت من ابناء بلدنا ثرواتهم والخدمات ويشعرون بالغضب ، وقد وجهت سابقا دعوة لتشكيل تحالف دولي ضد الفساد واليوم اكرر هذه الدعوة حيث لا يمكن القضاء على الارهاب الا بتجفيف منابع تمويله من الفساد الذي عطلت ارادة الشعوب في التقدم”.

ودعا صالح المجتمع الدولي الى “العدالة في توزيعِ لقاح فيروس كورونا حين يُتاح، وتخفيف الطبيعة التجارية في تسويقه للدول الأشد فقرا”، لافتا الى ان “العراق محمل بتركات اربعين عاما من الظلم والارهاب وعانى اليوم من انهيار اسعار النفط ومحنة كورونا وكان للانهيار اثره الخطير حيث وضعنا فجاة امام تحديات جسيمة وقد مر قرابة العام للحراك الشعبي الراغب بالتغيير الملائم لطموحات الجماهير، ولقد انطلق مسار الاصلاح في العراق لكنه بحاجة الى وقت ليجلب خطوات مرجوة والخطوات التي تم اتخاذها تشير الى امكانية تحقيق المسار الديمقراطي بعيدا عن العنف”.

ولفت الى ان “الإبادة والمجازر التي تعرض لها الايزيديون تستدعي من المجتمع الدولي مساعدة العراق على منع تكرارها، والعمل على إعادة النازحين والمهجرين”، مشددا على “ضرورة العمل على اجراء انتخابات مبكرة العام المقبل نزيهة وشفافة وفق قانون منصف ايفاءً للحراك الشعبي، واهمية حصر السلاح بيد الدولة، والتحقيق في جرائم قتل المتظاهرين وافراد القوات الأمنية”.

واكد صالح، اننا “لا نريد ان يكون العراق ساحة لتصفية حسابات الاخرين، والعراق المستقل ذا السيادة سيكون نقطة التقاء مصالح ومنطلقا لمنظومة إقليمية قائمة على أساس التعاون الاقتصادي والأمني”، مشيرا الى ان ” البيان الأخير للمرجع الديني السيد علي السيستاني الصادر بعد استقباله ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، عبر بوضوحٍ عن المهمات اللازمة لإصلاح مسارِ العملية السياسية الجارية في البلد وتنظيفِها مما شابها من فساد وضعف”.

زر الذهاب إلى الأعلى