دولي

حديث عن فائدة لمتحور “أوميكرون”

أكد مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، محمد تاج الدين، السبت، أن معدلات الإصابة بكورونا تضاعفت منذ تسجيل حالات متحور “أوميكرون” بين المواطنين المصريين.

وأضاف محمد تاج الدين، خلال مؤتمر نظمته الجمعية المصرية لأمراض الصدر والتدرن التي يترأسها، أن خطورة متحور “أوميكرون” تكمن في نقل الشخص العدوى لنحو 16 آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، تسجيل 1533 حالة إيجابية جديدة من إصابات كورونا، و29 حالة وفاة، الجمعة، وهي معدلات لم تصلها الأشهر الأخيرة من عام 2021، قبل ظهور أوميكرون.

ويتزامن تزايد الإصابات، مع تراجع حدة الأعراض التي تصاحب المصاب بأوميكرون، مما يدفع البعض للاعتقاد أنه مجرد “نزلة برد” أو زكام، دون الذهاب للمستشفى أو إجراء فحص كورونا.

وأكد خبراء ومسؤولون حكوميون، بحسب “سكاي نيوز عربية”، أن “إجراءات التعايش مع متحور أوميكرون ذي الأعراض الخفيفة، تسرع الوصول إلى حالة مناعة القطيع التي تستهدفها السلطات الصحية في العديد من الدول، من بينها مصر”.

وقال استشاري المناعة والحساسية، الدكتور أمجد الحداد، إن تحقيق حلم المناعة المجتمعية ضد كورونا “أصبح أكثر قرباً بكثير بعد ظهور متحور أوميكرون”.

وأضاف، أنه “من المتوقع أن يصيب نحو 70 بالمئة من سكان العالم خلال شهرين، ومن ثم سيحقق مناعة مجتمعية كنا نتمنى أن تتحقق من اللقاحات، لكنها ستتحقق أسرع مع المتحور الجديد، خصوصا في الدول التي لا يوجد بها كمية لقاحات كبيرة”.

وتابع: “بريطانيا على سبيل المثال أعلنت قرب تحقيق المناعة المجتمعية، وقللت فترة العزل لـ5 أيام فقط بعد انتشار أوميكرون، وهو ما تجري دراسته في مصر حاليا، مع الدخول في الموجة الخامسة من الفيروس”.

وأكمل استشاري المناعة، قائلا: “أوميكرون سيُكسب العالم مناعة في وقت قياسي، وأتوقع أن تتواصل تحورات كورونا بعد أوميكرون ليتحول لفيروس ضعيف مثل الإنفلونزا العادية، وسيكون له علاج متاح وفعال”.

وأكد الحداد، أن “إصابات كورونا مستقبلا ستكون في شكل هجمات متفرقة في أماكن بعينها، وليست موجات وبائية”.

وكشف استطلاع رأي، صادر عن مجلس الوزراء المصري خلال يناير الجاري، إلى حصول قرابة 58.5 بالمئة من المواطنين، الأكبر سنا من 18 عاما، على لقاح كورونا.

وقدّر مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان المصرية، نسبة المواطنين الحاصلين على جرعتين من لقاح فيروس كورونا في البلاد، بنحو 25 بالمئة، من مختلف الفئات العمرية.

ولفت المصدر إلى “سعي مصر للتوسع في منح (الجرعة الثالثة التنشيطية) للحاصلين على الجرعتين في الفترة المقبلة”.

وأضاف: “الشتاء هو موسم لنشاط الفيروسات، مثل الإنفلونزا الموسمية وكورونا، وكثير من المسحات التي تجري للمشتبه في إصاباتهم بكورونا إيجابية، لكن كثيرين يحجمون عن إجراء مسحات لضعف الأعراض”.

وشدد المصدر الحكومي على أن “وضع مصر الوبائي في مواجهة كورونا ما زال تحت السيطرة، رغم زيادة الإصابات، نظرا لتوافر الأدوية بكميات كبيرة، إلى جانب احتياطات استراتيجية تزيد عن 3 أشهر، مع تصنيعها محليا”.

زر الذهاب إلى الأعلى