دولي

تواصل احتجاج الأفغان يمثل مشكلة لحكومة طالبان الجديدة

احتشدت مجموعة من النساء الأفغانيات في أحد شوارع كابول، قبل أن يهرعن للاحتماء بعد أن أطلق مسلحون من حركة طالبان طلقات في الهواء لتفريق مئات المحتجين.

وتحدثت إحداهن بسرعة أمام إحدى الكاميرات التي تصورهن، قائلة “هؤلاء الناس (طالبان) ظالمون جداً وليسوا بشراً على الإطلاق، لا يعطوننا الحق في التظاهر، هم ليسوا مسلمين بل كفار”.

واستؤنف إطلاق النار الكثيف، مما أدى إلى مزيد من الذعر، ولم ترد أنباء عن سقوط مصابين جراء إطلاق النار، وأظهرت لقطات مصورة من احتجاجات أمس الثلاثاء، بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، أعضاء من طالبان وهم يرفعون بنادقهم في الهواء قبل أن يضغطوا على الزناد.

ولكن الاحتجاجات، بعد ما يقرب من شهر من سيطرة طالبان على كابول، إلى جانب مظاهرات يومية أصغر في جميع أنحاء البلاد تقودها نساء في كثير من الأحيان، تشكل تحدياً للحكومة الأفغانية الجديدة التي أُعلن تشكيلها مساء أمس.

وحثت الحركة الإسلامية المتشددة الأفغان على التحلي بالصبر ومنحها الوقت لتشكيل حكومة قبل أن تلبي مطالب الشعب، وقال متحدث باسم طالبان هذا الأسبوع “طُلب منهن التحلي بالصبر قليلاً، وعندما يتم وضع النظام وتعمل الهيئات، سيتواصلون معكن”، في إشارة إلى المحتجات.

وتباينت مطالب المحتجين، وقالت طالبات في مدينة هرات الغربية إنهن سيضغطن بصوت عال من أجل تمثيل أكبر في الحكومة الجديدة واحترام حقوقهن.

وقالت داريا إيماني، الطالبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة هرات “يتعين على النساء الخروج لإنقاذ وظائفنا ووضعنا في المجتمع، لو لم يحدث ذلك الآن، لن يحدث أبداً”، وأضافت أن أبناء عمومتها شاركوا في احتجاج كابول، وتابعت “لسنا شجعاناً، نحن بحاجة ماسة لحماية حقوقنا الأساسية”.

زر الذهاب إلى الأعلى