دولي

بايدن يرجئ لقاءه مع بينيت بعد هجوم كابول

أرجئ الاجتماع الثنائي الذي كان مقرراً بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الاسرائيلي نفتالي بينيت، في البيت الأبيض الخميس، إلى اليوم الجمعة، بعدما ألغى الرئيس الأمريكي كل مواعيده لمتابعة تفجيري كابول.

وقال البيت الأبيض إن “الاجتماع الثنائي للرئيس أرجئ إلى الجمعة”.

ويأمل بينيت إعطاء دفع جديد للعلاقات مع الإدارة الأمريكية الديموقراطية بعد سنوات بنيامين نتانياهو الـ12 في الحكم.

إلا أن الأزمة في أفغانستان ألقت بظلالها على الاجتماع حتى قبل التفجيرين قرب مطار كابول، اللذين تسببا في سقوط عدد كبير من القتلى بينهم 13 عسكرياً أمريكياً.

وقدّم بينيت تعازيه إثر الهجوم الانتحاري لداعش وقال في بيان: “بالنيابة عن مواطني إسرائيل، أود أن أعبر عن حزننا العميق لمقتل أمريكيين في كابول، إن إسرائيل تقف إلى جانب الولايات المتحدة في هذا الظرف الصعب كما وقفت الولايات المتحدة على الدوام إلى جانبنا”.

ووفقاً لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، اتّصل بايدن هاتفياً ببينيت لشكره على “تفهمه” لإرجاء الاجتماع.

ويؤدي بينيت أول زيارة إلى واشنطن منذ توليه منصبه في يونيو (حزيران) الماضي، رئيساً لتحالف منقسم عقائدياً لا يشغل حزبه المتشدد فيه سوى عدد قليل من المقاعد.

ووعد بينيت بـ”روج تعاون جديدة” من جانب إسرائيل.

وينوي بينيت التعبير عن قلق إسرائيل من احتمال انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وسوريا، بسبب احتمال زعزعة الاستقرار على ما أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.

وبات لهذا الطلب ثقل أكبر الآن بعد الهجوم الدامي على مطار كابول في خضم الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.

لكن أوساط بينيت قالت إنه لا ينوي إعطاء رأيه في ما يحصل هناك.

وقال مصدر آخر في الوفد المرافق لبينيت: “لم نأت إلى هنا للتعليق بل لنشجع”.

وأكد نفتالي بينيت أن إيران ستكون الموضوع الرئيسي لزيارته. وقال لوزير لخارجية الأمريكي انتوني بلينكن الذي التقاه الأربعاء، إنه يريد أن ينكب على “كيفية لجم سعي إيران إلى الهيمنة على المنطقة وسباقها لامتلاك السلاح النووي”.

وتعارض إسرائيل بشكل قاطع محاولة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني مع طهران في 2015.

وأكد بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي التزام الولايات المتحدة “الثابت” بأمن إسرائيل.

ويختلف بينيت وبايدن حول مسائل أساسية مثل الملف الفلسطيني. وأكد بينيت أنه لن يوقف بناء المستوطنات ويعارض قيام دولة فلسطينية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في 1967 وهما موقفان يتعارضان وموقف الإدارة الأمريكية الحالية.

وقال مصدر في الوفد المرافق لبينيت إن “حلّ الدولتين ليس على جدول الأعمال… إنه غير موجود”.

وتدعم حكومة جو بايدن حل الدولتين وعاودت تقديم مساعداتها للفلسطينيين التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بعدما ألغى ترامب معظمها.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين: “سيكون هذا أول لقاء وجها لوجه بينهما” وسيساهم “في تعرف الزعيمين على بعضهما البعض”.

وقال دان كورتزر، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، إن زيارة رئيس الوزراء ستعطي نفحة جديدة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية بعد عهد نتانياهو الذي استمر 12 عاما.

وأوضح دان كورتزر، أن “نتانياهو كان مقتنعا بأنه يعرف أكثر من الرئيس الذي يتعامل معه ما على الولايات المتحدة أن تفعل”، أما مع بينيت “فحتى لو كانت هناك خلافات حول السياسة التي يجب اتباعها، وستكون هناك خلافات، سينمكن الاثنان من التحاور بعيداً عن تلك النبرة من قلة الاحترام”.

وألغى بينيت اجتماع مجلس الوزراء المقرر الأحد في القدس و،يستعدّ للبقاء في واشنطن حتى مساء السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى