دولي

“النجمة السداسية” تشعل الجدل في المغرب

أكدت مؤسسة “الأمير عبد القادر الوطنية” في المغرب أن النجمة السداسية جزء من الثقافة الإسلامية، مشددة على أنه لا يجوز التخلي عنها لمجرد أن “العدو سطا عليها مطلع القرن العشرين”.

وردا على مزاعم ارتباط وجود النجمة السداسية في أحد أعلام حقبة حكم الأمير عبد القادر بالماسونية، قالت المؤسسة في منشور على “فيسبوك” تحت عنوان “مئة عام من التضليل الثقافي”، إن “أحد أختام حكومة الأمير تضمن إشارة مؤلفة من 6 أسماء فتم وضع محتواها في راية تزينية مؤلفة من نجمة سداسية، وقد وضحها الفريق محمد باشا في كتابه “تحفة الزائر”.

وذكرت المؤسسة أن “النجمة السداسية الإسلامية خذلتها النظم التعليمية والثقافية العربية، وتآمرت عليها لأغراض تابعة لمشروع سايكس بيكو: مما أفضى إلى تكوين قناعة متوارثة لدى المسلمين وغير المسلمين، بأن شعار كيان العدو الصهيوني له شيء من الصحة التاريخية”.

وأوضحت أنه “إبان مكوث الأمير عبد القادر في مدينة بورصة في الحقبة العثمانية، تمت حياكة راية قماشية مؤلفة من ختم تحمل دلالات خاصة، منها أن النجمة السداسية: أصل ثابت، وآثارها منتشرة في أغلب الحواضر العربية، والإسلامية القديمة منها: دمشق، وبغداد، والقاهرة، واسطنبول، حيث بنى المسلمون الأوائل أكثر من أربعمائة مسجد ومأذنة، ونقشوا على جدرانها بكل فخر النجمة السداسية كبعد روحي، وعقائدي”.

وأضافت أن “أول مئذنة حملت النجمة السداسية في عاصمة الخلافة الأموية سنة 90 للهجري هي مئذنة العروس الواقعة في منتصف الحائط الشمالي للجامع الأموي، وغدت فيما بعد أنموذجا للمآذن في بلاد الشام وشمال أفريقيا، وقد نقل طرازها إلى الأندلس، وينظر زعماء التاريخ الإسلامي إليها كجزء من فنونهم وتراثهم الإسلامي ولم يخطر ببالهم يوما أنه ستخرج أجيالا لما بعد سايكس بيكو تتنصل من شارة النجمة السداسية، بل وتتحسس منها”.
وأشارت إلى أنه “بعد سطو العدو عليها مطلع القرن العشرين، تخلت الأمة الإسلامية عنها تراثيا وثقافيا وبصمت عجيب”.

وأوضحت أن “الجهل بلغ لدى الكثيرين مرحلة أنه حين تقع أعين المسلمين على النجمة المنحوتة على جدران المساجد، يعتقدون أنها نجمة داود، كما زعمت وروجت الآلة الإعلامية الصهيونية، الأمر الذي عزز قناعة لدى الأجيال الحالية بأنها نجمة اليهود، والبعض الآخر يربطها بالماسونية، وغيرها من النظريات العبثية التي لا أساس لها من الصحة”.

زر الذهاب إلى الأعلى