رياضة

المنتخبات الكبيرة تترقب جولة حاسمة في دوري أمم أوروبا

مع وصول فعاليات دور المجموعات في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم إلى الجولة 5 قبل الأخيرة، والتي تقام فعالياتها خلال اليومين المقبلين، يراود الأمل معظم الفرق في دوري القسم الأول لبلوغ الأدوار النهائية للبطولة والمقررة العام المقبل.

وتقام غداً السبت، وبعد غد الأحد، فعاليات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من فعاليات دور المجموعات في الأقسام الأربعة للبطولة.

ومن بين 16 منتخباً يشارك في دوري القسم الأول، كان المنتخب الأيسلندي هو الوحيد الذي ودع البطولة مبكراً وتأكد هبوطه إلى دوري القسم الثاني فيما لا تزال باقي المنتخبات في دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات أو على الأقل البقاء في دوري القسم الأول استعداداً للنسخة الثالثة من البطولة.

وتخوض معظم المنتخبات فعاليات هذه الجولة وكذلك الجولة الأخيرة يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وسط ضغوط ومشاكل عديدة بسبب إجهاد اللاعبين من ناحية وأزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وتسببت جائحة كورونا بشكل مباشر في ضغط المباريات خلال الفترة الحالية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات في ظل تعطل فعاليات الموسم الماضي لعدة أسابيع في إطار الإجراءات التي اتخذت في معظم دول العالم للحد من تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وكانت بطولة دوري أمم أوروبا نشأت في الأساس لتقليص عدد المباريات الدولية الودية التي كانت مختلف منتخبات أوروبا تخوضها خلال فترات الأجندة الدولية.

ولكن البطولة الجديدة نفسها أصبحت تحت الضغوط حالياً في ظل كثرة المباريات وازدحام جدول اللاعبين بالمباريات الرسمية مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم.

وقال المدير الفني للمنتخب الألماني يواكيم لوف، قبل أيام: “إذا لم نتصرف كمدربين بأقصى درجات الحذر، سنعاني من مشكلة كبيرة في العام المقبل.. لم نمر من قبل بأي موسم مثل هذا الموسم، ونأمل في ألا يمر علينا أي موسم مماثل له”.

وضربت الإصابات وعدوى فيروس كورونا استعدادات العديد من المنتخبات ومشاركاتها في المباريات الودية الدولية هذا الأسبوع، ولكن العديد من المنتخبات ما زالت تتمسك بأمل التأهل إلى الأدوار النهائية عبر الجولتين الأخيرتين من دور المجموعات بدوري أمم أوروبا في الأيام المقبلة.

وفي حالة حسم بطاقة التأهل للنهائيات من خلال الجولة قبل الأخيرة غداً، ستصبح الجولة الأخيرة يومي الثلاثاء والأربعاء، أقل أهمية ما قد يدفع المدربين لمنح راحة للعناصر الأساسية.

وانحصرت بطاقة التأهل من المجموعة الثالثة بين منتخبي البرتغال وفرنسا اللذين يقتسمان صدارة المجموعة قبل مباراتهما غداً، والتي قد تحسم بطاقة التأهل رسمياً حال انتهاء المباراة بفوز أي من الفريقين لاسيما وأنهما تعادلا سلبياً في مباراة الذهاب.

أما انتهاء المباراة بالتعادل فيؤجل حسم بطاقة التأهل للجولة الأخيرة علماً بأن كلاً من الفريقين حصد عشر نقاط من مبارياته الأربعة الأولى في المجموعة ويتفوق المنتخب البرتغالي بفارق الأهداف فقط.

ويستطيع أي من الفريقين حسم بطاقة التأهل للنهائيات، التي تقام في أكتوبر (تشرين الأول) 2021، حال فوزه بأي نتيجة في مباراة الغد بالعاصمة البرتغالية لشبونة، إذ يتم الاحتكام أولاً لنتائج المواجهات المباشرة قبل فارق الأهداف العام في المجموعة وذلك حال تساوي فريقين أو أكثر في نفس رصيد النقاط.

وفي المباراة الثانية بالمجموعة، يلتقي المنتخب السويدي (بلا نقاط) نظيره الكرواتي (ثلاث نقاط) في صراع الهروب من الهبوط لدوري القسم الثاني بعدما ضاعت فرصة الفريقين في المنافسة على التأهل للنهائيات.

وعلى عكس الموقف الواضح في هذه المجموعة، يبدو الأمر معقداً في باقي المجموعات.

وفي المجموعة الأولى، يستضيف المنتخب الإيطالي صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط نظيره البولندي المتصدر برصيد 7 نقاط بعد غد الأحد، فيما يستضيف المنتخب الهولندي (خمس نقاط) نظيره البوسني (نقطتان).

وحقق المنتخب الإيطالي فوزاً كبيراً 4-0 على نظيره الإستوني ودياً أمس الأول الأربعاء، في مباراة غاب فيها روبرتو مانشيني المدير الفني عن قيادة الفريق من الملعب بسبب خضوعه للحجر الصحي بعد ثبوت إصابته أخيراً بفيروس كورونا المستجد.

ولم يتضح بعد ما إذا كان غيابه عن الملعب سيستمر في مباراة الفريق بعد غد أم أنه سيكون بالملعب.

وبدأ مانشيني فترة العزل الصحي منذ يوم الجمعة الماضي، علماً بأنه لم تظهر عليه أي أعراض للعدوى فيما غاب تشيرو إيموبيلي الفائز بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في أوروبا الموسم الماضي ولورنزو بيليغريني عن الفريق في هذه الجولة الودية لإصابتهما بكورونا أيضاً.

واستعد المنتخب البولندي لهذه المباراة بالفوز على نظيره الأوكراني 2-0 ودياً أمس الأول الأربعاء، فيما استعد المنتخب الهولندي لمباراته أمام البوسنة بالتعادل مع نظيره الإسباني 1-1 ودياً أمس الأول الأربعاء أيضاً.

ويتصدر المنتخب الإسباني المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط بفارق نقطتين أمام نظيريه الألماني والأوكراني فيما يحتل المنتخب السويسري المركز الرابع الأخير في المجموعة برصيد نقطتين فقط.

ولكن فوز المنتخب الإسباني على مضيفه السويسري غداً وتعادل نظيريه الألماني والأوكراني سوياً في نفس المجموعة لن يكون كافياً ليمنح لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني الفرصة لمنح لاعبيه بعض الراحة في الجولة الأخيرة، حيث يستضيف فيها المنتخب الألماني الثلاثاء المقبل، خاصة وأن المنتخب الألماني ستكون لديه الفرصة لانتزاع بطاقة التأهل من هذه المجموعة بأي فوز على نظيره الإسباني بعد انتهاء مباراة الذهاب بينهما بالتعادل 1-1 في ألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى