سياسية

الكاظمي يدعو الى انطلاق مشروع لدعم لبنان ومساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات

دعا رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاربعاء، الى انطلاق مشروع لدعم لبنان ومساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات والمضي بطريق الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وقال الكاظمي خلال المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني الذي يعقد برئاسة الرئيس الفرنسي وأمين عام الأمم المتحدة عبر دائرة تلفزيونية، “كان العراق، رغم ظروفه الصعبة، سبّاقا للوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق، فمنذ فاجعة انفجار مرفأ بيروت، تبرع العراق بعشرات الأطنان من المواد الطبية والمساعدات الإنسانية والغذائية، وقام بإرسال فرق طبية مختصة الى بيروت، وأهدى أكثر من مليون برميل من الوقود للشعب اللبناني، ولن يتردد العراق عن مواصلة تقديم المساعدة والدعم للبنان وشعبه”.

وادناه نص كلمة الكاظمي :-

 السيد رئيس جمهورية فرنسا المحترم

السيد الأمين العام للأمم المتحدة المحترم

السيدات والسادة أصحاب السيادة والمعالي المحترمون

الصديقات والأصدقاء الأعزاء من مختلف أنحاء العالم..

 

نجتمع اليوم لتأكيد تضامننا مع لبنان، وأهل لبنان، الذين تربطنا بهم وشائج عميقة وتحديات مشتركة

كان العراق، رغم ظروفه الصعبة، سبّاقا للوقوف مع الشعب اللبناني الشقيق، فمنذ فاجعة انفجار مرفأ بيروت، تبرع العراق بعشرات الأطنان من المواد الطبية والمساعدات الإنسانية والغذائية، وقام بإرسال فرق طبية مختصة الى بيروت، وأهدى أكثر من مليون برميل من الوقود للشعب اللبناني، ولن يتردد العراق عن مواصلة تقديم المساعدة والدعم للبنان وشعبه.

لقد ساعد التكاتف الدولي الذي تلا فاجعة بيروت في سد النواقص الطارئة والفورية، لكننا ندرك أنه مازال هناك الكثير مما يجب القيام به لدعم لبنان الذي يواجه تحديات متعددة ومتزامنة كتبعات انفجار مرفأ بيروت، والأزمة الاقتصادية والمالية، وآثار جائحة كورونا.

 إن هذا التراكم بالتحديات أدى الى تفاقم الفقر والبطالة وصار يهدد الأمن الغذائي، مما يتطلب حلولاً بنيوية وطويلة الأمد.

نتمنى أن ينطلق من هذا المؤتمر مشروع لدعم لبنان ومساعدة اللبنانيين على مواجهة تلك التحديات والمضي بطريق الإصلاح السياسي والاقتصادي، ولذلك، نرحب بمبادرة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولي بإنشاء إطار لتطوير رؤية تجمع بين مستلزمات التعافي وإعادة الإعمار وبين الإصلاحات الهيكلية الضرورية في إدارة الحكم وبيئة عمل القطاع الخاص، وضمان الاحتياجات الأساسية للسكان.

ونؤكد على أهمية دور الشركاء غير الحكوميين وضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني اللبنانية والقطاع الخاص في هذا الجهد المشترك.

وكبلدٍ يواجه تحديات مشابهة، فإننا في العراق نتطلع أيضاً للاستفادة من دروس هذه التجربة، حيث نعتقد أن الأولوية الآن هي للتنمية، و تطوير نُظم الإدارة والحكومة الرشيدة، والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة في الحياة الكريمة والازدهار والاستقرار.

نؤكد مجدداً، وقوفنا المستمر مع لبنان وشعب لبنان، واستعدادنا للمساهمة بتقديم الدعم الذي نستطيع تقديمه.

شكرا جزيلا لكم.

زر الذهاب إلى الأعلى