سياسية

الكاظمي: لن يسمح العراق لأي تهديد على الأراضي الإيرانية ينطلق من أراضيه

اكد رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، على ان العراق لن يسمح لأي تهديد للأراضي الإيرانية يكون منطلقاً من أراضيه.
وقال الكاظمي خلال المؤتمر الصحفي مشترك، مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، “أشكر فخامة الرئيس حسن روحاني على هذه الدعوة، وعلى حسن الضيافة، وأؤكد على الروابط التأريخية التي تربط بلدينا، كما نؤكد على العلاقات الثنائية بين بلدينا تواجه تحديات وباء كورونا، وانهيار أسعار النفط، والعلاقة بيننا لا تقتصر على حدود مشتركة تمتد لـ 1458 كيلومتراً فقط، إنما تشتمل على امتدادات ثقافية ودينية واقتصادية”.
واضاف الكاظمي، “ناقشنا الظروف الأمنية في المنطقة، وسبل إرساء السلام، وفق التحديات الراهنة، المتمثلة بوباء كورونا وانخفاض أسعار النفط”، لافتا الى “أقول لإخواننا وأشقائنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الشعب العراقي محبّ وتوّاق للتعاون الثنائي والمتميز، وفق الخصوصية التي يمتاز بها كل بلد، ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية”.
وتابع، “لقد قاتلنا الإرهاب والجماعات التكفيرية، وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أول من وقف مع العراق في حربه، وهذا الموقف لن ينساه العراق، ولهذا السبب وقف العراق مع إيران لتجاوز أزمتها الاقتصادية”، مشددا على ان “سياستنا مبنية على حسن النية في التعامل مع الجيران، والتفاهم لإخراج المنطقة من أزمة التوترات، والعمل الشامل للوصول الى حل شامل لكل التحديات”.
ولفت الى ان “البلدان يواجهان تحديات اقتصادية، وشعوبنا تنتظر منا الكثير بأفضل ما يمكن، وهذه الخدمة لن تتم من دون التعاون بين العراق وإيران، وعلاقتنا الخارجية تعتمد على مبدأ التوازن والابتعاد عن أي محاور، ولهذا السبب، العراق لن يسمح لأي تهديد للأراضي الإيرانية يكون منطلقاً من أراضيه، وعلاقاتنا التأريخية عمرها مئات السنين، ويتوجب حماية هذه العلاقات وحماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أي تهديد مصدره الأراضي العراقية”.
وبين ان “فلسفة العراق أنه ينظر الى إيران كدولة مستقرة ومهمة، ويجب أن يكون العراق داعماً لهذا الاستقرار”، موضحا اننا “تحدّثنا مع الرئيس روحاني حول تنشيط الاتفاقيات بين بلدينا، وتنشيط خط السكة الحديد من إيران الى البصرة، ونتمنى أن ترى التعهدات النور في القريب العاجل، وبما يخدم الأجيال في بلدينا”.
واكد الكاظمي، “سنعبر سوية هذه التحديات قريباً، وأهمها وباء كورونا، وسيكون النشاط التجاري والاقتصادي بالمستوى الذي نتمناه لشعوبنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى