سياسية

الصدر يوجه رسالة إلى الحشد الشعبي

وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الخميس، رسالى الى الحشد الشعبي، فيما اشار الى هناك فسطاطان: فسطاط الطالبين للوحدة بلا هدى ولا كتاب منير، وفسطاط الطالبين للوحدة وفق أسس ومعايير عقلية ودينية واجتماعية ووطنية واخلاقية.
وقال الصدر في تغريدة مطولة، إن “هناك من يعزف على وتر الوحدة وعدم شق (الصف الشيعي) وإن هذا بالفعل أمر في غاية الأهمية كما لا يخفى. إلا إن وحدة الصف يجب أن تكون وفق الضوابط العامة الموافقة للقوانين السماوية والأحكام الشرعية والنظم الاجتماعية المتعارفة عند أهل الحل والعقد إن جاز التعبير”.

وتابع، “وإلا ما سيكون تفسير اختلاف الأئمة الأطهار مع أبناء عمومتهم (بنو العباس)؟! حتى وصل الأمر بهم الى قتل الأئمة الأطهار بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.

وأردف الصدر، “نعم، وحدة الصف حاليا في غاية الأهمية إذا كانت تبتني على حب الوطن ونبذ التبعية وعلى الإصلاح الحقيقي ونبذ الفساد والفاسدين ومحاسبتهم وعلى خدمة الفقراء والمحتاجين ونبذ التفرد بالمال لذوي الوجاهة والمسؤولية وعلى عكس صورة مشرقة للمذهب لا بالعنف والتفرد والتسلط والظلم بل إن العراق هو العاصمة الأولى للتشيع بمعنى رجوع الآخرين للعراق لا أن نكون تبعا للآخرين”.

ورأى زعيم التيار الصدري، انه “وفي خضم ذلك، كان هنا فسطاطان: فسطاط الطالبين للوحدة بلا هدى ولا كتاب منير.. وفسطاط الطالبين للوحدة وفق أسس ومعايير عقلية ودينية واجتماعية ووطنية وأخلاقية”.

ومضى بالقول، “عموما فنحن مع الثاني أكيدا ولن نحيد عن ذلك وخصوصا مع الأخذ بالعلم أن ذلك هو ما تريده منا المرجعية والشعب وكل ذي لب. ومن المهم أيضا أن نلفت الأنظار الى ما لا يجب إغفاله.. وبكل
صراحة: إن كان هناك: فسطاط التيار وفسطاط الإطار فلا يعني أن إخوتنا الأحبة في الحشد الشعبي محسوبون على إحدى تلك الجهتين”.

وزاد قائلا: “بل أنا على يقين أنهم يشاطرونني الرأي في ما قلت من طلب الوحدة ضمن الأطر السماوية والدينية والانسانية والعقائدية. فهم، أي المجاهدون في الحشد الشعبي أقرب لآرائنا ومتبنياتنا نحن (آل الصدر) بل أغلبهم يرجعون في تقليدهم وسائر أعمالهم الى الشهيدين الصدرين (تقدست روحهما الطاهرة)”.

واستدرك الصدر، “ومن هنا أحييهم بتحية الإسلام وأتمنى لهم الثبات في سوح الجهاد وأن يجمعنا الله وإياهم تحت راية الحق المطلق صاحب العصر والزمان وسيد المصلحين الإمام المهدي عجل الله تعالى
فرجه الشريف”.

واشار الى إنهم “كما ضحوا من أجل وطنهم فهم على أتم الاستعداد للدفاع عن الإصلاح وعن الحق المطلق إن شاء الله تعالى جل شأنه”، مردفا “وأنا على إطلاع كامل بشجاعتهم وإخلاصهم فهم كانوا من جند العراق والمقاتلين تحت لوائنا آل الصدر ضد الإحتلال بل ما زالوا وفقهم الله تعالى لمرضاته. فهم من العراق وإلى العراق ولا يقبلون بالتبعية ولا بالولاء لغير المنقذ والمصلح من آل الرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين”.

وختم الصدر قائلا: “أسأل الله أن يجمعنا وإياهم وأن ينتهي الفراق بيننا فأنا على يقين أنهم ليسوا طلاب مال أو دنيا بل طلاب حق.. والحق يعلو ولا يعلى عليه”.

زر الذهاب إلى الأعلى