دولي

استئناف المفاوضات بين السودان والحركة الشعبية

أكدت وساطة دولة جنوب السودان اكتمال جميع الترتيبات المتعلقة بانطلاق مباحثات السلام بين الحكومة الانتقالية في السودان ومجموعة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، والتي ستبدأ صباح الإثنين في احتفال رسمي بالعاصمة جوبا يشارك فيها أعضاء الوفود وممثلي الحكومة السودانية بحضور الرئيس سلفاكير ميارديت راعي الوساطة.

وقال رئيس لجنة وساطة دولة جنوب السودان توت جلواك مانمي اليوم: “لقد اكتملت كافة التريبات ونتوقع أن تبدأ الوفود في الوصول الى العاصمة جوبا يوم غد الأحد، وستنطلق أولى جولات التفاوض بين الطرفين صباح الإثنين وسيقام احتفال رسمي يفتتحه رئيس الجمهورية سلفاكير ميارديت بصفته راعي الوساطة السودانية”.

ولفت مانمي إلى أن الجولة المقبلة ستبحث بالتفصيل القضايا الرئيسية التي نصت عليها وثيقة إعلان المبادئ، كما يتوقع أن تتفق الأطراف على ترتيب القضايا المتعلقة بنظام الحكم والترتيبات الأمنية والقضايا الخاصة بمنطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق، إلى جانب بقية القضايا القومية الأخرى.

ووقّعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو في مارس (آذار) الماضي بجوبا على برتوكول “إعلان مبادئ” ينص على علمانية الدولة ويمهد للتفاوض بين الطرفين في السودان.

وفي فبراير (شباط) الماضي، التقى الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني مع عبدالعزيز آدم الحلو بجوبا، في لقاء بحث عملية السلام والعودة للتفاوض مع الحركة مجدداً.

ومنذ أغسطس (آب) الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.

ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.

في حين ترى أطراف بالسلطة الانتقالية أن هذه القضية ينبغي أن يتخذ القرار حولها في مؤتمر دستوري عام.

ولاحقاً عقدت ورش عمل غير رسمية لتقريب وجهات النظر والوصول إلى فهم مشترك لعلمانية الدولة السودانية لكن لم يحدث أي تقدم.

زر الذهاب إلى الأعلى