دولي

إدانات عربية ودولية ودعوات لوقف قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة

مع تصاعد الأحداث في قطاع غزة، لليوم الثاني على التوالي، تتوالى ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط مطالبات بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر أمس الجمعة، وأسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 24 فلسطينياً بينهم 6 أطفال وإصابة 203.

إدانات عربية
وفي جديد ردود الفعل، أكدت السعودية اليوم وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في ظل التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة. وأعربت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها مساء اليوم “عن إدانة المملكة واستنكارها للهجوم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وأكدت الخارجية السعودية “على وقوف المملكة إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق”، مطالبة” المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء التصعيد، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع الذي طال أمده”.

فيما، أدانت دولة الكويت ما وصفته بـ”العدوان” الذي قامت به القوات الإسرائيلية على قطاع غزة في دولة فلسطين. وأوضحت وزارة الخارجية الكويتية في بيان اليوم، أن هذا “العدوان” يأتي استمرارا لـ”الجرائم” التي تقوم بها القوات الإسرائيلية وإصرارا على “انتهاكها” لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ودعت الخارجية الكويتية، في بيانها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لضمان احترام السلطات الإسرائيلية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والتزامها بقرارات الشرعية الدولية.

ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، داعية في بيان، المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فورا، والطلب من إسرائيل التقيّد بالقرارات الاممية، حفاظا على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الامرين من الحصار الإسرائيلي الظالم.

بينما أدانت تونس هجوم القوات الاسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، داعية في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني.

وأكد البيان ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة له والتصدي لجرائم المحتل ومنعه من التصرف كقوة فوق المحاسبة وفوق المواثيق الأممية.

ويأتي ذلك، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان مقتضب، إن القاهرة تُجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بُغية احتواء الوضع في غزة والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وهو ما أشار إليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في كلمته اليوم بالكلية الحربية في القاهرة، قائلاً: إن “بلاده تجري اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين لمنع أحداث العنف والاقتتال”.

وأوضح الرئيس المصري، أن هناك اتصالات مع جميع الأطراف على مدار الساعة حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة، لافتاً إلى أن القاهرة تبذل جهودًا كبيرة مع شركائها لاستعادة الهدوء والاستقرار والسلام داخل قطاع غزة.

منظمات
ومن جهته، أدانَ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، العدوان العسكري للقوات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

وأوضح الحجرف، أن “ذلك الاستمرار لجرائم إسرائيل – قوة الاحتلال- ماهو إلا انتهاك للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”، مشدداً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال، معرباً عن خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب فلسطين، متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.

وفي ذات السياق، أدان البرلمان العربي، “العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستهداف المدنيين العزل”.

وحمل البرلمان العربي، في بيان، إسرائيل “تبعات هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني”.

واعتبر أن “قصف الطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، تحدٍّ صارخ للقانون الدولي وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية”.

ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني.

وبدورها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.

واعتبرت المنظمة في بيان، أن ذلك يأتي استمرارًا لجرائم إسرائيل، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وحملت القوات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي الظالم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

إدانات غربية
واليوم، أعربت روسيا، أيضاً، عن قلقها العميق إزاء التطورات في قطاع غزة، مؤكدة موقفها الداعم لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 على أساس قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان صحافي، إن “شن القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على قطاع غزة أمس الجمعة أدى إلى موجة جديدة من تصاعد التوتر تهدد بأن تتحول إلى مجابهة عسكرية واسعة النطاق وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المتدهورة أصلا”، مشددة على أن روسيا تؤيد التوصل إلى تسوية شاملة وطويلة المدى للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.

وأكدت موقف روسيا الداعم لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 على أساس قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن جانبها، أدانت باكستان، “بشدة” الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفتها بـ”العمل الإرهابي”. واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في تغريدة الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه “عمل إرهابي”، مضيفاً “لو كان للهمجية والإفلات من العقاب وجه، لكان ذلك هو وجه إسرائيل التي تستهدف الفلسطينيين بدون أي اكتراث للعواقب”. وتابع أن “باكستان تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية”.

كما أدانت ماليزيا بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية ضد غزة التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين الفلسطينيين، من بينهم أطفال.

وقال وزير الخارجية سيف الدين عبد الله في بيان اليوم  إن ماليزيا دعت المجتمع الدولي إلى بذل أقصى ضغط بصفة عاجلة على النظام الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وأعماله العدوانية على الفور ضد الفلسطينيين، حسبما ذكرت صحيفة “نيو ستريتس تايمز” الماليزية.

وأضاف: “إن الوحشية التي وقعت مؤخرا من جانب إسرائيل تمثل بالفعل تجاهلا صارخا للقانون الدولي والمبادئ العديدة للإنسانية”.

وتابع قائلاً: “لا بد أن يدين المجتمع الدولي إسرائيل على خلفية اعتداءاتها الأنانية الاستفزازية وسياسة الفصل العنصري ضد الحقوق الأساسية للفلسطينيين من كل المذاهب على أرضهم وأرواحهم وأسرهم وكرامتهم”.

وشدد على أنه “لا يجب أن يكون هناك أي معايير مزدوجة في التعامل مع الصراعات”، لافتاً إلى أن ماليزيا تشدد على دعمها الراسخ وتضامنها مع الشعب الفلسطيني وقضيته لنيل الحرية من الاحتلال الإسرائيلي.

كما أدانت تركيا، العدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة، وأوضحت وزارة الخارجية التركية، أنها تراقب بقلق عميق التوتر المتصاعد في المنطقة عقب الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وأكدت أن فقدان مدنيين بينهم أطفال لحياتهم جراء تلك الهجمات يعتبر أمرا غير مقبول. وقالت: “ندين بشدة الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل الجمعة ضد غزة”. وشددت على ضرورة “إنهاء الأحداث المذكورة مباشرة قبل أن تتحول إلى دوامة من الصراع”.

ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الإيرلندي سيمون كوفيني، إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة وحماية المدنيين هناك. وقال كوفيني في تغريدة على تويتر: “تدعو إيرلندا إلى وقف التصعيد وحماية المدنيين، وهو التزام بموجب القانون الدولي. أنا قلق بشكل خاص بشأن تأثير ذلك على الأطفال”. وأضاف “نشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة ومحيطها وتأثير الضربات الإسرائيلية على المدنيين”.

زر الذهاب إلى الأعلى