دولي

أمريكا اللاتينية تسجل أطول إغلاق مدارس في العالم بسبب كورونا

تضرر الأطفال في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي من إغلاق المدارس المرتبط بوباء كورونا أكثر من نظرائهم في بقية دول العالم، وهو وضع يمكن أن يكون له عواقب وخيمة في المستقبل، وفقاً لتقرير جديد صادر عن منظمة اليونيسف.


وتقدر وكالة الأمم المتحدة أن 3 من كل 5 طلاب يعيشون في هذه المنطقة فقدوا عاماً دراسياً كاملاً، حيث تم إغلاق المدارس تماما لمدة 158 يوماً في المتوسط بين مارس (آذار) 2020 وفبراير (شباط) 2021.

وفي المقابل، يبلغ متوسط عدد الأيام التي ظلت فيها الفصول الدراسية مغلقة 95 يوماً (ما يقرب من نصف العام المدرسي) على المستوى العالمي، مما يدل بوضوح على خطورة إغلاق مدارس أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لتفشي الوباء عالمياً.

ويوجد حول العالم 14 دولة أغلقت معظم المدارس فيها خلال العام الماضي، ثلثاها من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وتعد بنما هي الدولة التي أغلقت مدارسها بالكامل لمعظم الأيام (211 يوماً)، تليها السلفادور (205) وبنغلاديش (198).

وتقول الخبيرة التربوية في مكتب اليونيسف الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، روث كوستود، لـ (إفي) إن الوضع الصعب في أمريكا اللاتينية له “أسباب متعددة”، من بينها حقيقة أن النظم التعليمية في المنطقة كانت ضعيفة من الأساس وكانت لديها ميزانيات منخفضة، والعديد من المراكز تفتقر إلى شروط النظافة الأساسية مثل المياه الجارية.

وتفاقمت هذه الصعوبات بسبب الوباء، الذي جعل “من الصعب للغاية على الحكومات اتخاذ خطوة لإعادة فتح المدارس والتفكير في كيفية ضمان سلامة” الطلاب والمعلمين، على حد قولها.

وتطالب اليونيسف في تقريرها السلطات بإعطاء أولوية لإعادة فتح المدارس كلما سمحت الحالة الصحية بذلك.

وتدافع خبيرة اليونيسف عن وجوب عودة الطلاب إلى المدارس “في أقرب وقت ممكن”، لأنه كلما مر الوقت، كانت العواقب أسوأ.

وتؤكد “لقد فقدنا بالفعل عاما لا نعرف فيه ما تعلمه الأطفال”، مشيرة إلى أن العديد من الطلاب ربما لن يعودوا إلى التعليم أبدا.

ومن أجل لفت الانتباه إلى أزمة التعليم المستمرة وأهمية إعادة فتح المدارس، كشفت اليونيسف النقاب عن منشأة كبيرة الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة الرئيسي في نيويورك.

وتحت عنوان “قاعة الوباء”، يضم المبنى 168 مقعداً فارغاً، حيث يرمز كل مقعد لمليون طفل يعيشون في بلدان أغلقت معظم المدارس فيها خلال العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى