رياضة

ملعب مونديالي في قطر يسجّل 20 مليون ساعة عمل آمنة

سجّل استاد الثمامة، أحد استادات بطولة كأس العالم بقطر 2022، إنجازاً هاماً على صعيد صحة وسلامة العمال، بعد إتمام 20 مليون ساعة عمل دون وقوع إصابات معيقة لسير أعمال البناء في المشروع. وذلك بفضل الالتزام الصارم بتنفيذ معايير الصحة والسلامة التي أقرتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع تحالف المقاول الرئيسي للمشروع، الذي يضم شركتي الجابر للهندسة وتكفن للإنشاءات، إضافة إلى شركة تايم قطر التي تتولى إدارة المشروع.

 

ويأتي هذا الإنجاز بعد الإعلان في يوليو الماضي عن تسجيل استاد الريان المونديالي 20 مليون ساعة عمل آمنة للمرة الثانية منذ انطلاق العمل في المشروع.

 

يقع الاستاد المونديالي، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجّع، في منطقة الثمامة بالقرب من مطار حمد الدولي، ومن المقرر أن يستضيف مباريات في بطولة قطر 2022 من دور المجموعات حتى ربع نهائي المونديال.

 

استوحى المعماري القطري إبراهيم الجيدة تصميم الاستاد من القحفية، وهي قبعة تقليدية يرتديها الرجال في قطر والعالمين العربي والإسلامي، ويمزج ببراعة بين الماضي والمستقبل، ليس في قطر وحدها بل جميع أنحاء المنطقة العربية.

 

وفي تصريح له بهذه المناسبة، أكد المهندس سعود الأنصاري، مدير إدارة مشروع استاد الثمامة، أن صحة وسلامة العمال في المشروع تأتي دائماً على رأس أولويات العمل في بناء الاستاد، مشيراً إلى أن تحقيق هذا الإنجاز يلقي الضوء على ما يواصل فريق العمل إنجازه على الأرض.”

 

 من جانبه قال المهندس عبد الله البشري، مدير الصحة والسلامة في اللجنة العليا: ” يسعدنا أن نرى أن إجراءاتنا على صعيد الصحة والسلامة في كافة مواقع البناء تحقق مرة أخرى مثل هذه النتائج المبهرة. وبهذه المناسبة؛ أتقدم بالتهنئة إلى المقاولين ومدراء المشروع، والذين أسهموا في توفير أجواء صحية وآمنة للعمال في مشروع بناء استاد الثمامة”.

 

ومن المقرر الإعلان عن جاهزية استاد الثمامة في العام 2021، وشهدت أعمال تشييد الاستاد تقدماً ملحوظاً مع إتمام بناء الهيكل الخرساني، والمدرجات العلوية، وأعمدة السقف.

 

وستضم المنطقة المحيطة بالاستاد حديقة عامة تمتد على مساحة 50 ألف متر مربع، وتحتوي على نباتات متوطنة وقرابة 400 شجرة تغطي نحو 84% من إجمالي المساحات الخضراء. وقد نال الاستاد المونديالي إشادة دولية بفضل تصميمه المميز، حيث حصل في مايو 2018 على جائزة أفضل تصميم عن فئة “المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء” ضمن جوائز “إم آي بي آي إم” لمشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية.

 

ومن المقرر خفض الطاقة الاستيعابية لاستاد الثمامة إلى النصف تقريباً عقب انتهاء البطولة، ليستضيف الاستاد بعدها العديد من المنافسات الكروية والأحداث الرياضية، ويتم التبرع بالمقاعد الإضافية إلى الدول التي تفتقر إلى البنى التحتية الرياضية. كما سيضم الاستاد في مرحلة الإرث فرعاً لمستشفى سبيتار للطب الرياضي، وفندقاً في الطبقة العلوية من المدرجات المقرر تفكيكها.

 

وتواصل اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها على صعيد رعاية العمال، وتأتي صحة وسلامة العمال في مشاريع المونديال على رأس أولوياتها. ويتلقى جميع العمال تدريباً للتعرف على المخاطر والوقاية منها، إضافة إلى مستوى متقدم من

 

التدريب يفيد العمال خلال عملهم الحالي ويعزز من فرصهم في المستقبل بعد الانتهاء من تنفيذ مشاريع البطولة.

 

وكانت اللجنة العليا قد وقعت في العام 2017 اتفاقية شراكة مع مركز قطر الدولي للسلامة لتنظيم دورات تدريبية لتعزيز سلامة العمال، وشهدت إلى الآن مشاركة أكثر من 22 ألف عامل في مشاريع المونديال، كما تواصل اللجنة العليا تنفيذ أنشطة تدريبية وتوعوية للمقاولين بهدف زيادة الوعي حول معايير رعاية العمال التي أقرتها اللجنة العليا والالتزام بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى