محلي

الموارد: الخزين المائي سيكون أفضل بالصيف المقبل

توقعت وزارة الموارد المائية، اليوم السبت، أن يكون الخزين المائي للبلاد خلال الصيف المقبل، أفضل حالا من نظيره للعام الماضي، بعد تسجيلها ارتفاعا ملحوظا بمناسيب نهري دجلة والفرات جراء الأمطار التي هطلت مؤخرا على البلاد.

وقال الوزير عون ذياب عبد الله في حديث للصحيفة الرسمية، إنه “بالإمكان خزن الكميات الواردة من الأمطار الهاطلة شمال سد الموصل ضمن بحيرته، بينما يتم خزن تلك الهاطلة بعده، ضمن بحيرة الثرثار، شريطة ألاّ تكون محدودة الكمية بسبب اتساع البحيرة، مضيفا أنه في حال كانت كميات المياه محدودة، يتم تغيير اتجاهها نحو بحيرة سدة سامراء، إضافة إلى حوض نهر دجلة، وهو ما حصل بالفعل مؤخرا”.

وتابع أن “الإجراء المذكور الذي حصل قبل أيام، نتج عنه ارتفاع مناسيب مياه النهر بمقدار متر ونصف المتر، وأسهم بتحسين نوعية المياه فيه، إلى جانب تعزيز نهر الفرات بكميات بلغت 150 م3/ثا من مقدمة سدة سامراء، علاوة على تأمين جزء كبير من حاجة الأراضي نتيجة الأمطار الهاطلة مؤخرا، وكذلك إيجاد فرص كبيرة للريات اللاحقة، في حال وجود أمطار تغطي المساحة الإجمالية للمحاصيل المزروعة”، منوها بأنه “في حال انقطاع الأمطار، فسيتم إكمال الريات من شط الغراف ومؤخر سدة الكوت”.

وكشف عبد الله، عن أن “تحويل أغلب مياه الأمطار باتجاه الأهوار لاسيما الحويزة، أدى إلى ارتفاع مناسيبها بمقدار مترين، وما زالت هناك كميات كبيرة من المياه بعد سد الموصل، وهو ما دفع الوزارة إلى تقليل الإطلاقات المائية من 450 إلى 150م3/ثا، بسبب خزن كميات أكبر داخله، مع الاستمرار بخطة خزن جميع الواردات القادمة وتقليل الإطلاقات بهدف تعزيز الخزين المائي في سدود دوكان ودربندخان وحديثة”.

وتسببت أربعة مواسم جفاف متتالية ضربت البلاد، بتراجع خزينها المائي من 55 مليار م3 العام 2019، إلى أقل من سبعة مليارات م3 خلال صيف العام الحالي.

وأوضح وزير الموارد، أن “القادم من الأمطار سيكون إيجابيا، لكونه سيؤدي إلى ارتفاع الخزين المائي ضمن سدود البلاد، نتيجة المعدل الجيد من الأمطار الهاطلة حاليا والثلوج على مرتفعات المنطة الشمالية، مؤكدا أن الصيف المقبل سيكون أفضل حالا من نظيره للعام الحالي، من ناحية الخزين المائي المتوفر، مبينا بشأن الواردات المائية القادمة من تركيا إلى سد الموصل حاليا، أنها بلغت 300 م3/ثا، وهي أقل من الكميات المتفق عليها ضمن الاتفاقيات المبرمة مع كل من تركيا وسوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى