دولي

جهود دولية لإدراج مخيم الدهيشة لللاجئين على قائمة التراث العالمي

“إنه لا يقل أهمية عن بلدة “ماتشو بيتشو” الأثرية المذهلة في بيرو، ويضاهي في الروعة تاج محل في الهند”.. هكذا ينظر بعض الخبراء والفنانين إلى مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بالضفة الغربية، ما جعلهم يطالبون بوضعه على قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، وفق موقع “الحرة” نقلاً عن صحيفة “غارديان” البريطانية.

على هامش المعرض الفني “Mosaic Rooms” في العاصمة البريطانية، لندن، يرى منظمه الفنان التشكيلي، أليساندور بيتي، والباحثة الأكاديمية الفلسطينية ساندي هلال، أن المخيم الذي أقيم منذ 70 عاماً، يستحق أن دخول القائمة لحمايته باعتباره موقعاً تراثياً يُعبر عن “تراث عديمي الجنسية”.

ومنذ 2007، يعمل بيتي مع هلال، على تجميع ملف لتقديمه إلى اليونسكو، يدعون فيه إلى إبراز “القيمة العالمية المتميزة” للموقع باعتباره يعبر عن “أطول وأكبر عملية نزوح في العالم”.

وترى هلال أن مظاهر البؤس في المخيم مردها إلى أن سكانه، رغم أنهم “يحاولون تحسين مبانيهم وظروفهم المعيشية، لكنهم في نفس الوقت يخجلون من التفكير في أن تلك البيوت ستكون لهم إلى الأبد”.

وتأسس مخيم دهيشة، في 1949 ليأوي 3 آلاف فلسطيني في خيام بدائية، ولكن مع مرور الوقت أصبح عدد سكانه أكثر من 15 ألف نسمة.

وأصبح المخيم يغص بالمباني الخرسانية والشوارع، والأزقة الضيقة، وبينت فيه مدارس ومراكز صحية في مساحة لا تزيد عن نصف كيلومتر مربعاً.

ولا يرى بيتي أو هلال أملاً في الاعتراف بالمخيم ضمن قائمة التراث العالمي لأسباب وعوامل سياسية، ولغياب دولة قادرة على تقديم الملف بشكل رسمي.

زر الذهاب إلى الأعلى