محلي

جودة المياه في العراق تتدهور على الرغم من الانفاق الحكومي القياسي

خلص تقرير لصحيفة ذي ناشيونال البريطانية ، الخميس ، الى ان جودة المياه في العراق تتدهور على الرغم من الانفاق القياسي الحكومي حيث لا تزال مياه الصرف الصحي والبتروكيماويات تلوث الإمدادات المحلية في المدن الكبرى مثل البصرة.

وذكر التقرير إن “النفط والنفايات الطبية ومياه الصرف الصحي تصب في أنهار العراق ، المصدر الرئيسي للمياه العذبة في البلاد”، مبينا ان ” قيام تركيا بملىء سد إليسو ، أكبر سد على نهر دجلة ، والذي يمكنه استيعاب ما يصل إلى 10 مليارات متر مكعب من المياه اي حوالي 90 في المائة من التدفق السنوي لنهر دجلة يأتي من تركيا قد تسبب بانخفاض امدادات المياه مما سمح لمياه البحر بالتعدي على الممرات المائية في مدينة البصرة الساحلية ، حيث يشكل النهرين ثلثًا شط العرب”.

واضاف ان ” شط العرب اصبح شديد الملوحة مما منع التشغيل الفعال لمحطات معالجة المياه. حيث سلط تحقيق أجرته هيومن رايتس ووتش الضوء أيضًا على التلوث النفطي في المجاري المائية بالمدينة ، وهي مشكلة تؤثر على العديد من المجتمعات في جميع أنحاء العراق”.

بين التقرير أن “العديد من العراقيين يعتمدون الآن على المياه التي يتم نقلها ، ولكن حتى هذه المياه يمكن أن تكون ملوثة حيث اوضحت عائلة في البصرة انها تدفع سبع دولارات مقابل طن من المياه ، أو حوالي 1000 لتر ، وهو ما يكفي لأسبوع ولكن بتكلفة باهظة بالنسبة للكثيرين في العراق المياه غير صالحة للشرب لكن الأسرة قالت إنها مناسبة للنظافة الشخصية”.

وقال مسؤولون ونشطاء وموظفو وزارة الموارد المائية العراقية الذين قابلهم مؤلفو التقرير إن “النفط يلوث مياه الري حول كركوك ، موطن أقدم حقل نفط في العراق ، في حين أن ديالى ، موطن نهر يحمل نفس الاسم ، شهدت حوادث جماعية تسببت بموت الأسماك بسبب التلوث”.

واشار الى ان ” وزارة البيئة العراقية على علم بالامر حيث قالت في تصريح سابق لاحدى القنوات العراقية إن “السبب الرئيسي وراء تلوث المياه هو أن معظم مياه الصرف الصحي تتدفق في الأنهار دون معالجة”.

وشدد التقرير على انه ” وعلى الرغم من عائدات النفط القياسية هذا العام ، حيث تجاوزت أرباح الدولة الشهرية في كثير من الأحيان 10 مليارات دولار ، يفشل العراق في كثير من الأحيان في الاستثمار في البنية التحتية الحيوية. وبدلاً من ذلك ، تعطي الوزارات الأولوية للرواتب ، وتوظف أعدادًا متزايدة من الموظفين”.

زر الذهاب إلى الأعلى