منوعات

لمن يعاني من الأرق.. “معدن مهم” يساعدك على النوم

مع تزايد ضغوطات الحياة، لا يحصل الكثير من الناس على القدر الكافي من النوم، المقدر بـ7 ساعات على الأقل، لذا يبقى البحث دائما عن حلول للحصول على ليلة نوم هنيئة.

وقد يدفع الأرق البعض إلى الخيار الدوائي، خاصة أن قلة النوم ترتبط بعدد من الأمراض مثل الاكتئاب والسمنة، إلا أن كثيرين يبحثون عن حلول طبيعية، مرتبطة بالأطعمة أو المكملات الغذائية، وهنا برز الحديث عن دور المغنيسيوم في المساعدة على النوم.

ما أهمية المغنيسيوم وكيف تحصل عليه؟

المغنيسيوم معدن يُعتقد أنه يستخدم في أكثر من 300 وظيفة في الجسم، ويلعب دورا مهما في بنية العظام، كما يعتمد الجهاز العصبي ومستويات السكر في الدم وغير ذلك الكثير، على المغنيسيوم.

هناك أطعمة غنية بالمغنيسيوم، مثل الخضار الورقية والبقوليات (البازلاء والعدس) والموز والحبوب الكاملة والأفوكادو والمكسرات والشوكولاتة الداكنة.

يوجد المغنيسيوم كذلك في البذور، بما في ذلك “عباد الشمس” واليقطين.

هل يساعد المغنيسيوم على النوم؟

تجربة سريرية شملت 46 شخصا مسنا (نصفهم تم إعطاؤهم دواء وهميا، والنصف الآخر تم إعطاؤهم 500 مجم من المغنيسيوم لمدة 8 أسابيع)، إلى أن “مكملات المغنيسيوم يبدو أنها تحسن المقاييس الذاتية للأرق”، وفق ما ذكر موقع “لايف ساينس”.

الدراسة، التي نُشرت في مجلة Journal of Research in Medical Sciences خلصت إلى أن أولئك الذين تناولوا المغنيسيوم خلال فترة التجربة، شهدوا تحسنا في “كفاءة النوم ووقت النوم والاستيقاظ في الصباح الباكر”.

ومع ذلك، لا يزال هناك جدل حول فعالية مكملات المغنيسيوم كعامل مساعد على النوم، فبينما تدعمه دراسة صغيرة، كان لمراجعة أخرى لثلاث تجارب سريرية عشوائية استنتاج مختلف.

قارنت مراجعة نشرت في BMC Complementary Medicine and Therapies، المغنيسيوم عن طريق الفم مع الدواء الوهمي في 151 من كبار السن في 3 بلدان. وخلص الباحثون إلى أن الأدلة كانت “دون المستوى المطلوب للأطباء لتقديم توصيات مستنيرة بشأن استخدام المغنيسيوم الفموي لكبار السن الذين يعانون من الأرق”.

وقال راج داسغوبتا، وهو أستاذ مساعد إكلينيكي للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا: “السؤال الكبير الذي أطرحه دائما هو (هل المغنيسيوم آمن للنوم؟)، الإجابة المختصرة هي نعم “.

ومع ذلك، أضاف: “تبقى هناك (لكن) في هذه الحالة، وهي الحد الغذائي الموصى به، وفقا للمعهد الوطني للصحة، إذ لديهم توصيات خاصة بالمكملات الغذائية، والمغنيسيوم مكمل غذائي. من الواضح أنه ينص على 300 مجم إلى 420 مجم يوميا”.

ووفقا لداسغوبتا، “يجب ألا يصاب أولئك الذين يبقون ضمن هذا النطاق بآثار جانبية غير مرغوب فيها، لكن الآثار الجانبية تشمل “الإسهال ومشاكل بالقلب، مثل عدم انتظام ضربات القلب، لأولئك الذين يتناولون كميات كبيرة من المغنيسيوم”.

وتابع: “المحصلة النهائية لمعظم الناس هي أنك إذا كنت تتحدث عن تناول المغنيسيوم من حين لآخر، فمن المحتمل أن تكون على ما يرام، لكن إذا كنت تواجه صعوبة مزمنة في النوم، عليك مراجعة طبيبك”.

داسغوبتا أشار إلى أن “معظم الناس لا يضطرون إلى اللجوء إلى المغنيسيوم، إلا إذا تم تشخيصهم بالفعل بنقص المغنيسيوم، لأن المغنيسيوم يسهل الحصول عليه من النظام الغذائي”.

وأفضل شكل من أشكال المغنيسيوم موجود في نظامك الغذائي بشكل طبيعي، خاصة اللوز والسبانخ وحليب الصويا والبيض والأفوكادو.

من جانبها، أوضحت الأستاذة الإكلينيكية المشاركة في قسم التمريض بجامعة دريكسيل، ديان ديبيو، أن “المغنيسيوم ليس مثل الحبوب المنومة التي تحفز على النوم. ما يفعله هو إرخاء العضلات لأن المغنيسيوم ضروري لتقلص العضلات”.

وأشارت إلى أنها إذا تعاملت مع شخص لا يستطيع النوم، فإنها ستحاول مساعدته على تحسين العادات المرتبطة بالنوم لديه، قبل أن تفكر في إعطائه حبوب المغنيسيوم.

زر الذهاب إلى الأعلى