محلي

العراق.. قبور تجمع شتات مغتربين من 6 دول.. قصص تحكي مآسي الاضطرابات الأمنية

وسط تزاحم القبور في الجزء الشرقي من مقبرة الشريف، اكبر مقابر محافظة ديالى شقت اسرة ابو عادل طريقها لزيارة قبر والدهم الذي استشهد في بداية عقد الثمانيات من القرن الماضي بعدما جاء اولاده واحفاده من 6 دول نصفها اوربية لاول مرة منذ 25 سنة.

وقال برهان، حفيد الاسرة وهو يحمل ماء ورد في طريقه الى قبر جده واعمامه إن” زيارة قبور الاحبة ومنهم جدي هي من جمعتنا بعد شتات دام 25 سنة”.

واشار الى أن “اعمامه واقاربه جاءوا من 6 دول نصفها اوربية للقاء وقراءة سورة الفاتحة في مقبرة الشريف”.

واضاف، أن” جدي استشهد في حرب الثمانيات وخالي اعدم قبلها بسنوات فيما قتل احد اعمامي ونجله بعد 2007 بسبب العنف الطائفي وكان القدر يأخذ منا عزيزا مع كل مرحلة صعبة تمر على هذه البلاد”.

واوضح أن” النظام السابق وتداعيات مرحلة ما بعد 2003 وخاصة العنف الطائفي كلها اسباب ادت لتشتت اسرته كما هو حال الاف من العراقيين”، مؤكدا أن “زيارة القبور باتت تجمعنا مرة ولو كل 25 سنة”.

اما أم حاتم وهي مديرة مدرسة متقاعدة جاءت للتو من اربيل لزيارة قبر ابنها الذي قتل في 2008 في بعقوبة والتي قالت أن “العيد هو موعد عودة النازحين لزيارة قبور الاحبة من فلذات الاكباد في بعقوبة”.

وبينت أم حاتم، أن” نصف من موجود في مقبرة الشريف هم نازحين من محافظات وبلدات مختلفة يلتقون لأول مرة ربما منذ سنوات او على الاقل مرة كل عام”.

من جانبه قال اركان الدليمي (موظف): “في مقبرة الشريف ترصد عشرات القصص المأساوية عن ما فعلته الاضطرابات الامنية وفواجع لايمكن تخليها”، لافتا الى أنه “بجوار قبر ابيه اسرة كاملة دفنت في وقت واحد”.

واضاف، أن”الشريف ليست مجرد مقبرة بل قصص تروي مآساي ديالى بشكل مختصر”.

زر الذهاب إلى الأعلى