دولي

نقيب الأفران اللبناني: الأمن الغذائي مهدد في البلاد

قال رئيس نقابة الأفران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان، ناصر سرور، اليوم الجمعة، إن أي توتر في البحر الأسود سيكون له تأثير سلبي على لبنان ويهدد أمنه الغذائي.

وقال سرور”: “احتياط القمح في لبنان، يكفي لقرابة 75 يومًا فقط، بسبب غياب أماكن التخزين الخاصة للحبوب (الإهراءات – المبنى المجهز لتخزين حبوب القمح) بعد فقدانها بانفجار مرفأ بيروت، 4 آب/ أغسطس عام 2020، ولم يتم تجهيز أي بديل حقيقي للمخزون الاستراتيجي للحبوب”.

ونبه سرور إلى “الخطر الذي يهدد لبنان بشكل مباشر في حال حدوث أي توتر في البحر الأسود، لأن كل دول العالم لديها احتياطي استراتيجي من القمح والحبوب يكفيها لأكثر من عام على أقرب تقدير، ما عدا لبنان”.

وأشار سرور إلى أنهم (أصحاب الأفران) يرفعون الصوت أمام الحكومة والمجلس النيابي والمعنيين على مدى 4 سنوات، وهم على علم بأن لبنان مهدد إذا اشتدت الأمور، فالاستيراد سيتوقف والتأثير سيكون مباشرًا لأن لبنان ليس لديه مخزون ومن الممكن أن نشهد كارثة كبيرة تهدد الأمن الغذائي في البلد، بحسب قوله.

وشدد سرور على “ضرورة التحرك فورًا لبناء الإهراءات في أي موقع مناسب من المناطق الساحلية اللبنانية على مرفأ طرابلس أو بيروت أو صور”.

وأضاف: “على الكتل السياسية اللبنانية الاستفادة من علاقاتها الخارجية العربية والخليجية والدولية لتأمين دعم عاجل في إعادة بناء إهراءات للحبوب”.

وأكّد أن “أزمة الخبز والطوابير أمام الأفران لن نراها طالما إمدادات القمح مستمرة، ولكن عند أي نقص بالإمداد سيتأثر الوضع مباشرة لعدم وجود المخزون الذي يعوض النقص لحين تأمين البديل”.

وأوضح سرور أنه “في حال توقف استيراد القمح الروسي والأوكراني، فإن سعر الطحين لن يرتفع لأنه مدعوم من الدولة اللبنانية ولكن مدة الدعم ستقل، لأن مبلغ الـ150 مليون دولار الموضوعة كقرض من البنك الدولي لدعم الطحين تكفي لبنان، لمدة سنة، على سعر 270 دولارا للطن، وفي حال زاد سعر طن الطحين فإن المبلغ المرصود للدعم سيغطي، مدة أقل من سنة، ولكن المشكلة ليست في السعر وإنما في توافر المخزون الاستراتيجي للمادة”.

زر الذهاب إلى الأعلى